طفلي العزيز مع التحية

فترة الحمل : هي الفترة التي تنتقل فيها السيدة من غزالة الى فيلة , خصوصا باخر الاشهر تتحول الوحدة الى مخلوق غريب تحاول بصعوبة ان تتعايش مع شكلها , ونفسيتها .. (وهذا بالضبط اللي حصل معاي) . خلال هالتسع اشهر مريت بعدة مراحل كالاتي : اولا مرحلة الصدمة من الحمل , ثانيا مرحلة التكيف مع الحمل , ثالثا مرحلة الصدمة من شكلي ! .. رشاقتي من الخطوط الحمرا اللي مااتجاوزها , حتى لو اوصل مرحلة استخدام الاساليب الخطأ او المرضيه علشان احافظ عليها , لكن طبعا اكتشفت ان الحمل له احكامه الاخرى .. ماانكر اني تدلعت نوعا ما , خصوصا لما اكتشفنا بوقت مبكر جدا من الحمل ان الجنين (ولد) ! لاسيما من حمولتي اللي يقدسون الذكورة اكثر من الانوثة باعتبار ان البنت (عوبة) و (بنت على بنت ولا قاعدات بطالي) , اما والدتي فكان لها راي مختلف واصلا مااذكر انها فرحت في حمالي بكبره ! .. ولدت اخيرا ولكن قبل اواني , كانت المشاعر مختلطة بين فرح ودهشة خصوصا لما شلته اول مرة , فاكتشفت انه طول الريموت كنترول وان ثلاث ارباع المهاد فاضي ! .. كان طفل مخيف .

من اول يوم من النفاس بديت استوعب اني تزوجت رجل كويتي بمعنى الكلمة . مااقدر اقول انه قصر معاي خلال هالفترة , لكن حبه لولده كان اكبر . وكانت زياراته لي بالواقع علشان خاطر الولد (وهذا طبيعي) , لكن الشي اللي مستحيل  انساه اني مريت بفترة اكتئاب غير طبيعية , فكرت خلالها انتحر وارتاح من هالمسؤولية , وطول الليل احاسب نفسي وشلون ارتكبت هالخطأ الفادح وحملت بالاساس وشلون فرطت بحريتي بهالسهولة ! وكل ماالتفت عالولد الاقيه يبجي واقعد ابجي وياه :(

فوق الاكتئاب اللي انا فيه اكتشفت سلسله من الاكاذيب اللي كان يمارسها علي زوجي علشان ارضى ! وطبعا هالشي خلاني متوترة في فترة النفاس , لا من الولد ولا من ابوه , فاكتشفت اني بالواقع اربي طفلين !

عزائي الوحيد ان زوجي مثل البيبي اللي يزعل بسرعه ويرضى بسرعه ويبجي بسرعه , عجيب ! فقررت اتقبل هذا الامر واتعلم على طبعه الى ان اتقن اللعبه (على قولة المرحوم نزار قباني) ..